المبادئ الثمانية للاستشراف المستقبلي - منصة Sulsight

المبادئ الثمانية للاستشراف المستقبلي

1. لا تحاول التنبؤ بالمستقبل

المستشرفون لا يتنبؤون بالمستقبل، فهذا مستحيل. حتى أفضل الخوارزميات التنبؤية في العالم لا يمكنها التنبؤ بالمستقبل بدقة. يمكنها فقط اقتراح احتمالية حدوث شيء ما بمعزل عن حدث أو متغير واحد، فالمستقبل في علم الغيب، لا يعلمه إلى الله سبحانه وتعالى. وظيفتنا كمستشرفين هي مساعدة القادة على الاستعداد للمتغيرات المحتملة. إذا أخبرك أحدهم أنه يمكنه التنبؤ بالمستقبل، فإنه لا يعلم شيئاً عن استشراف المستقبل.


2. لا تحاول التنبؤ بالمستقبل

هذه القاعدة مهمة للغاية لدرجة تستحق التكرار. لا تحاول التنبؤ بالمستقبل. انتهى الكلام.


3. هناك العديد من البدائل المستقبلية

وظيفة المستشرفين هي مساعدة الناس على رسم وفهم وتوجيه البدائل المستقبلية التي أمامهم. فكرة وجود أكثر عن مستقبل هي فكرة قوية للغاية ومعظم الناس لم يتعلموا التفكير فيها بشكل نقدي. نقوم بالتفكير بشكل منهجي وإبداعي في الأمور التي لم تحدث بعد عن طريق مسح البيئة المحيطة ومساعدة القادة على تحديد التغييرات التي يجب التركيز عليها.


4. المستقبل ليس محددًا سلفًا

تذكر دائمًا أنك لست مضطرًا لقبول المستقبل الذي تتوقع أنه رُسم لك. عليك أن تفكر في البدائل المستقبلية الممكنة التي تنتظرك (سواء في عملك، أو لمجتمعك، أو لنفسك) وتحدد أيها تفضل. من الصعب تحديد المسار الذي ترغب في الوصول إليه حتى تنظر في ما يمكن أن يوجد في نهاية المسارات الممكنة التي يمكنك اتخاذها.


5. التكنولوجيا هي المستقبل، ولكن ليس بالكامل

من السهل افتراض أن المستقبل سيكون مثل اليوم، فقط مع تكنولوجيا أفضل. على الرغم من أن هذا قد يكون صحيحًا جزئيًا، إلا أنه ليس كذلك في مجمله. يجب أن تأخذ في الاعتبار دور التكنولوجيا في المستقبل بالتزامن مع الأنظمة العالمية المعقدة: الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والبيئية. ستؤثر تغيرات المناخ، والمطالب المجتمعية بالخصوصية، والعوامل الاقتصادية، والاضطرابات السياسية، والحروب السيبرانية على كيفية تطور التكنولوجيا في المستقبل. المستقبل ليس خطًا مستقيمًا، ولا يمكنك افتراض أن الآلات ستقوم بكل العمل بينما تستمتع بحياتك.


6. أغمر الناس في المستقبل، اليوم

معظم الناس يجدون تذكر الماضي أسهل من تخيل المستقبل. ليس لأنهم غير أذكياء بما يكفي للتفكير في المستقبل، ولكن لأن إطار مرجعيتنا مبني على تجاربنا الماضية والحاضرة. يصعب على معظم الناس نفسياً الربط بالمستقبل، حيث يبدو كشيء سيحدث لشخص آخر. لمساعدة الناس على مواجهة المستقبل، يجب أن تجعلهم يختبرونه في الحاضر. من خلال إغمار الناس في بيئة يواجهون فيها تفاصيل السيناريوهات المستقبلية المحتملة، يمكنك مساعدتهم في تكوين روابط عاطفية وتجريب المستقبل على المستويين العقلاني والعاطفي.


7. هناك جيوب من المستقبل في الحاضر

كمستشرف، من المهم أن تنظر إلى الماضي لتفهم الاتجاهات التي تدفعنا نحو المستقبل المتوقع. لكن من الضروري أيضًا أن تستكشف الأفق للعثور على الأشخاص الذين يعملون على تشكيل المستقبل الآن. قد يكون هؤلاء قادة صناعيين، علماء، أو أكاديميين، أو حتى مراكز أبحاث، وغالبًا ما تكون الأفكار التي تغير اللعبة من أشخاص خارج التيار الرئيسي يرون الحلول بطرق مختلفة تماماً. إذا طورت مهاراتك في معرفة أين تبحث وطرحت الأسئلة الصحيحة، ستكتشف من يخلق المستقبل أمامك.


8. المستقبل يحب الأشخاض الجريئين

إذا كنت ترغب في التأثير على كيفية تطور المستقبل، يجب أن تتولى زمام القيادة بوضع استراتيجية توجهك نحو المستقبل المفضل الذي ترغب في تحقيقه وتجنب البدائل المستقبلية غير المرغوبة و التي تود الابتعاد عنها. إن الانتظار لرؤية ما سيحدث أو الانشغال بحل مشاكل اليوم دون النظر إلى المستقبل أو المكان الذي تريد الوصول إليه بعد عشر سنوات يقلل من فرص وصولك إلى وجهتك المثالية. الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ خطوات نحو المستقبل الذي تريده.



المصدر: Houston Foresight

التعليقات